[ ص: 51 ] 191 - قال الكلبي عن أبي صالح ، عن ابن عباس : أن يهود أهل المدينة قالوا لما هزم الله المشركين يوم بدر : هذا والله النبي الأمي الذي بشرنا به موسى ، ونجده في كتابنا بنعته وصفته ، وإنه لا ترد له راية . فأرادوا تصديقه واتباعه ، ثم قال بعضهم لبعض : لا تعجلوا حتى ننظر إلى وقعة له أخرى . فلما كان يوم أحد ونكب أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - شكوا وقالوا : لا والله ما هو به . وغلب عليهم الشقاء فلم يسلموا ، وكان بينهم وبين رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عهد إلى مدة ، فنقضوا ذلك العهد ، وانطلق كعب بن الأشرف في ستين راكبا إلى أهل مكة : أبي سفيان وأصحابه ، فوافقوهم ، وأجمعوا أمرهم ، وقالوا : لتكونن كلمتنا واحدة . ثم رجعوا إلى المدينة ، فأنزل الله تعالى فيهم هذه الآية .
192 - وقال محمد بن إسحاق بن يسار : لما أصاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قريشا ببدر ، فقدم المدينة ، جمع اليهود فقال : يا معشر اليهود ، احذروا من الله مثل ما نزل بقريش يوم بدر ، وأسلموا قبل أن ينزل بكم ما نزل بهم ، فقد عرفتم أني نبي مرسل ، تجدون ذلك في كتابكم وعهد الله إليكم ، فقالوا : يا محمد ، لا يغرنك أنك لقيت قوما أغمارا لا علم لهم بالحرب فأصبت فيهم فرصة ، أما والله لو قاتلناك لعرفت أنا نحن الناس . فأنزل الله تعالى : ( قل للذين كفروا ) يعني اليهود ( ستغلبون ) تهزمون ( وتحشرون إلى جهنم ) في الآخرة . وهذه رواية عكرمة ، وسعيد بن جبير ، عن ابن عباس .
192 - وقال محمد بن إسحاق بن يسار : لما أصاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قريشا ببدر ، فقدم المدينة ، جمع اليهود فقال : يا معشر اليهود ، احذروا من الله مثل ما نزل بقريش يوم بدر ، وأسلموا قبل أن ينزل بكم ما نزل بهم ، فقد عرفتم أني نبي مرسل ، تجدون ذلك في كتابكم وعهد الله إليكم ، فقالوا : يا محمد ، لا يغرنك أنك لقيت قوما أغمارا لا علم لهم بالحرب فأصبت فيهم فرصة ، أما والله لو قاتلناك لعرفت أنا نحن الناس . فأنزل الله تعالى : ( قل للذين كفروا ) يعني اليهود ( ستغلبون ) تهزمون ( وتحشرون إلى جهنم ) في الآخرة . وهذه رواية عكرمة ، وسعيد بن جبير ، عن ابن عباس .